أغلبنا يقضي ساعات طويلة في المكتب، فما بالك إذا كان هذا المكان لا يلهمك؟ قد تكون هذه بداية لفقدان الإنتاجية والتحفيز. أليس من الرائع أن تجعل مكتبك مكانًا يضج بالإبداع؟ أول الخطوات لتحسين مكتبك تبدأ من اختيار ديكور المكتب المناسب. هل تعلم أن الألوان تلعب دورًا كبيرًا في تغيير المزاج؟ بعض الدراسات تشير إلى أن الألوان الزاهية قد تزيد من مستويات الطاقة والإنتاجية. جرب استخدام اللون الأزرق لتكوّن شعورًا بالهدوء والانغماس في العمل. وأضف لمسات من اللون الأصفر لمزيد من الإبداع.
الخطوة الثانية هي التنظيم. تنظيم المكتب لا يجب أن يكون معقدًا، فقليل من الجهد يمكن أن يؤدي إلى تغييرات كبيرة. استخدم الأرفف والملفات لتجنب الفوضى. نصيحة مفيدة هي تخزين الوثائق المهمة في ملفات مؤرشفة جيدًا ووضع الأوراق الأقل أهمية في درج منفصل. يمكن أن تكون وسائل التخزين البسيطة كالصناديق الصغيرة وسيلة رائعة لتحقيق التنظيف والتنظيم.
هل تعلم أن النباتات تعزز الشعور بالراحة؟ يمكن للزهور والنباتات أن تحسن جودة الهواء وتساعد في تقليل التوتر. وتشير البيانات إلى أن وجود النبات في المكتب قد يجعل الموظفين أكثر سعادة بنسبة تصل إلى 15%. لكن تأكد من اختيار نباتات قليلة الصيانة إذا كنت لا تريد الالتزام بسقيها يوميًا.
الإضاءة السيئة قد تؤثر سلبًا على الإنتاجية. الإضاءة الطبيعية دومًا هي الخيار الأفضل، لكن إذا لم يكن متاحًا، يمكنك اللجوء إلى المصابيح التي تتميز بالضوء الأبيض الناصع. اجعل مصدر الإضاءة في مستوى العمل مباشرة ولا تضعه خلفك لتجنب الظلال المؤذية. وأضف لمسات شخصية بتركيب لمبات دافئة للمناطق الأقل استعمالًا في المكتب.
يمكن للإضاءة أن تكون أكثر من مجرد وسيلة لإنارة المساحة. أتتساءل كيف؟ استخدم المصابيح المكتبية الحديثة التي تأتي بتقنية تغيير الألوان لتهيئة الأجواء حسب نوع العمل. الأجواء الدافئة قد تساعدك عندما تحتاج إلى التركيز، على العكس، الأجواء الباردة قد تمنحك الدفع اللازم للابتكار.
بعض الإحصائيات تشير إلى أن 80% من أصحاب العمل يشعرون برضا أكبر عندما تتضمن بيئة عملهم إضاءة مناسبة ومريحة. لذا، احرص دومًا على اختيار الإضاءة التي تعزز مزاجك وتلائم احتياجاتك.
لا يكفي تحسين شكل المكتب، بل يحتاج عقلنا إلى بعض المحفزات النفسية ليستمتع بالعمل اليومي. تخصيص جزء من المكتب لوضع بعض الصور الشخصية أو اللحظات السعيدة قد يكون له تأثير كبير. يميل الناس إلى أداء أفضل عندما يشعرون بأن مساحة عملهم تعكس جوانب من شخصياتهم.
حسب إحصائية حديثة، أن تحسين بيئة العمل يمكن أن يزيد الإنتاجية بما يصل إلى 20%. المكتب هو مكان للإبداع لا للضغط، لذا، أضف اللمسات الخاصة بك، سواء كانت كتبًا ملهمة أو أدوات مكتبية رائعة أو حتى عبارات تحفيزية.
"ليس المهم كم من الوقت تجلس في المكتب، لكن الأهم هو كيف تقضي هذا الوقت بشكل منتج" - دراسة من معهد الإنتاجية العالمية
توجد أفكار أخرى قد تكون غير مألوفة لكن تُحدث فرقًا كبيرًا مثل استخدام تقنيات الروائح العطرية الخفيفة في المكتب. يمكن لشم روائح مثل اللافندر أو النعناع أن يزيل التوتر ويحسن التركيز. بالإضافة إلى ذلك، تفاعل مع زملائك لتحفيز الطاقة الإيجابية. إنشاء مساحة للتواصل الجماعي في المكتب يمكن أن يزيد من فرص التعاون والإنتاجية.
تعليقات