تأثير الأدوية على الدماغ: ما تحتاج تعرفه

كل ما تأخذه من صيدلية أو عيادة يدخل جسمك، ومن ثم يصل للدماغ. بعض الأدوية تساعد الدماغ فعلاً، لكن غيرها ممكن تغير المزاج، الذاكرة أو التركيز. إذا ما كنتش عارف إيه اللي بيحصل، هتحس بالتعب أو النسيان ومش عارف ليه.

السبب بسيط: الدماغ بيتحكم في كل حاجة من التفكير للحركة، وأي مادة تغير إشاراته ممكن تؤثر على الأداء اليومي. عشان كده مهم تعرف إيه الأنواع اللي لها تأثير واضح وإيه اللي عادةً تكون آمنة.

كيف تؤثر الأدوية على وظائف الدماغ؟

الأدوية بتنقسم لفئتين رئيسيتين حسب تأثيرها على الدماغ:

• مُنشِّطة: زي مضادات الاكتئاب أو منشطات التركيز. دي عادةً تزود مستويات النواقل العصبية وتخلي التفكير أسرع، لكن لو استُخدمت بزيادة ممكن تسبب أرق أو تهيج.
• مُثبِّطة: بعض المهدئات أو مسكنات الألم القوية تقلل نشاط الخلايا العصبية. بتساعد على النوم أو تخفيف الألم، لكن ممكن تخليك تشعر ببطء في التفكير أو ضعف الذاكرة.

كمان فيه أدوية مش موجهة للدماغ لكن لها تأثير جانبي على النظام العصبي، زي مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) اللي ممكن تقلل تدفق الدم للدماغ لو استُخدمت لفترات طويلة.

الآثار الجانبية تختلف حسب العمر، الوزن، وجود أمراض مزمنة، وحتى الجينات. يعني دواء واحد ممكن يكون آمن لحد، لكن خطر لحد تاني.

نصائح لتقليل المخاطر

متقلقش، في خطوات بسيطة تقدر تقلل احتمال حدوث مشاكل:

1. اقرأ النشرة الداخلية للدواء ولا تتجاهل التحذيرات.
2. تحدث مع طبيبك أو الصيدلي إذا كان عندك تاريخ مرضي للصداع أو اضطرابات النوم.
3. متخلطش أدوية بدون استشارة، خصوصاً إذا كنت تاخد مسكنات أو مضادات اكتئاب مع بعضها.
4. راقب أي تغيير في المزاج أو الذاكرة، واكتب ملاحظات لتوضحها للطبيب.
5. حافظ على نظام غذائي متوازن وشرب ماء كافي، لأن التغذية الجيدة تدعم الدماغ وتقلل تأثير الأدوية السلبية.

لو حسيت بأعراض غير معتادة بعد بدء دواء جديد، لا تستنى، اتصل بطبيبك فوراً. أحياناً تعديل الجرعة أو تغيير النوع يكون كافي لتجنب المشكلات.

في النهاية، الأدوية جزء مهم من علاج كثير من الحالات، لكن معرفة تأثيرها على دماغك تساعدك تتعامل معها بأمان وتستمتع بحياة يومية أكثر استقراراً.